الجمعة، يوليو 25، 2008

‘،‘ ماجدة الرومي تغني للقدس ‘،‘


،،ماجدة الرومي تغني للقدس ،،

إن الفن رسالة والرسالة كلمات والفنان معبر عنها ، ويزداد الفنان تألقا وتميزا إن كانت كلماته وأهدافه نبيلة تخدم قضايا عصره وأمته، مترجمة ويلات الشعوب المضطهدة المقهورة والمحاصرة من أجل الحرية .

هكذا ترجمت الفنانة ماجدة الرومي صوتها إلى رسالة حب وتضامن مع الشعب الفلسطيني المحاصر والمجوع من قبل الاحتلال الصهيوني ، تصدح بصوتها معلنة الوفاء والتأكيد على مناصرة الشعب الفلسطيني في مهرجان القدس لعام 2008 والمنظم من قبل مؤسسة يبوس للإنتاج الفني , بدعم من عدد من المؤسسات المحلية والأجنبية .

الفنان كما يقال صاحب رسالة، فما تقوم به ماجدة الرومي وما يقوم به العديد من الفنانين ينافي حقيقة الفن الكاذب الذي ظهر حديثا، والذي لا ينم عن ثقافة أو تحضر أو إلمام بأمور حياتنا، وما هو إلا إسفاف بالعقول وانحطاط للفكر العربي ،واضمحلال في استيعاب واقعنا المعاصر ، فترى شعوبا عربية تقّتل وتدّمر وتجّوع وبعض فنانينا لا يحرك فيهم ذلك شيئا ،وما أكثر ألبوماتهم التي هي كغثاء فما حوى إلا تفاهة القول وانعدام البصيرة ،،،!!!!

عندما حّيت ماجدة الرومي من بيروت وعبر الأقمار الاصطناعية الشعب الفلسطيني في مهرجان اطلق بعنوان "من بيروت الى القدس تحية" رد عليها الشعب التعب الذي أرهق من التدمير والتقتيل والتجويع "ولك منا ألف تحية يا من.. من بيروت تعلنين الثورة ضد الاحتلال الصهيوني الغاصب، وتصرخين في وجه الطغاة :فلتوقفوا حصاركم ولترتجعوا عن أفعالكم السادية ضد شعوبنا التي هي بأنفاس الحرية تحيا .....

منا لك ألف تحية وأنت مثال للفنان صاحب القضية, والذي من اجل أمته وشعبه يشحذ كامن طاقته، ويسخرها لهدف نبيل طالما كرهه الاحتلال واستنكره من فنانين ورسامين كثر، مشوا على طريق المقاومة بفنهم وجمالية صوتهم ،وما ناجي العلي وغسان كنفاني... إلا فنانون مشوا في طريق الحرية، ترجموا كلماتهم ورسوماتهم ومواهبهم إلى مقاومة جبارة ضد الاحتلال، فكان لهم موعد مع الشهادة ،وطريقهم منار بنور الحرية والعزة والكرامة، للوصول إلى جنات النصر والخلود بإذن الله .

كتابة: سمر من فلسطين


ليست هناك تعليقات: