الخميس، أغسطس 07، 2008

حرب فضائية على الفضيلة ,,





تحتشد
قصص الخيال العلمي للأطفال بحكايات مشوقة
عن غزو سكان الفضاء للأرض ، و سعيهم لاحتلالها ،
و الانتقام من البشر الذين يلوثون بيئتها و يدمرون جمالها ...
و ليس في هذه القصص ما ينذر بالغزو الفضائي الأخلاقي ،
فهذا الغزو - للأسف – لم يعد خيالاً ، بل أصبح واقعاَ يُحاصِرنا ،
و يتربص بكل ما كنا نعتز به من فضائل و قيم و ثوابت ؛

زهونا على العالم أننا المسئولون عن حمايتها ،
و ركنّا ظهورنا مرتاحي الضمير ، و استسلمنا للنوم العميق ،
فإذا بنا نستيقظ لنجد هذه القيم - تقف وحدها - في مواجهة سهام فضائية موجهة إليها في صورة الكثير من الأفلام ،
و كثير من الأغنيات الإباحية التي تنشر ثقافة العري و الفساد ،
و تُسرِب - في خبث و دهاء - مفاهيم العلاقات المفتوحة بين الجنسين في غلاف من الإبهار،
و الاستلاب الفكري الذي يُمزق تدريجياً نسيج رفض ثقافة الإباحية و الحرية المغلوطة ،
فيصبح المستهجن مقبولاً ، و المنبوذ محل ترحيب ،
و المرفوض قيمياً جزء لا يتجزأ من الحياة اليومية لكثير منا ...

إنها حرب ( فضائية ) على الفضيلة ، و على فتوة شبابنا ،
و حياء بناتنا ، و براءة أطفالنا ، و خواتيم شيوخنا ، و عفة نسائنا ، و هيبة رجالنا ،

حرب أسلحتها غير محظورة ، و ضحاياها لا تُراق دماؤهم ، و لا ينالون الشهادة ، بل تُراق قيمهم ، و تتسلل إليهم الإباحية لتخطف منهم تاج الفضائل و القيم و غض البصر ...

إننا ندعو إلى مواجهة هذه الحرب الضارية ،
ندعو الفطنين الذين يدركون أهدافها الخفية ، و قد بُحت أصواتهم في التحذير منها ،
و ندعو أيضاً المخدوعين الذين فتحوا صدورهم لها ، و جندوا أنفسهم في جيشها العميل ، و هم لا يدركون أنهم أول ضحاياها .....

ليست هناك تعليقات: